ثلاثة أشياء لا يمكن الاستغناء عنها .. (3)

ثالثا : الكمبيوتر

يُعتبر الكمبيوتر أو “الحاسوب” من أحدث عوامل تَلَقي المَعلومات ويأتي بعد الكِتاب والتِلفاز .. وهو يَجمع مابين الاثنين ويُعتبر أقوى وأسرع من الكِتاب والتِلفاز في عملية تَلَقي المَعلومة .. ويعود ذلك إلى الدراسات التي أثبَتَت بأنَ الكمبيوتر “يَقودُ ويُقادُ” أي أن مُستخدم الكمبيوتر هو الذي يَقوم بإعطاء الأوامِر وصُنع العَمليات وهو الذي يختار طريقة وكيفية تَلَقي المَعلومات مِما يُكَوِن تفاعُلاً مابينَ المُستخدم والكمبيوتر وهذا بِدَورِهِ يُؤدي إلى زيادة التفاعل والمُتعة دون أي ملل بَينَما التِلفاز “يَقودُ ولا يُقادُ” أي لا يُمكنك التحكم بدرجة الاستفادة وتَلَقي المعلومات ولا يمكنك من خلاله تحديد رغباتك في طريقة تَلَقي المَعلومة أو المُشاهدة بالمعنى المطلق ..

وأيضاً يُعتبر الكمبيوتر الشيء أو العامِل الذي لا يُمكننا الاستغناء عنه ولو فُقِد لساد الجَهل ..

وتعود أهميته بشكل عام إلى سُهولة استخدامه وسُرعة التبادل في إدخال أو إخراج المعلومات ولو نَظَرنا من حَولِنا لوجدنا بأن للكمبيوتر دوراً أساسياً في مُساعدة كل اختصاص أو عَمَل مُعين .. فليس هُنالك مجال من مجالات الحياة ولم يدخل الكمبيوتر فيه بل إنه ساعَدَ على تَخَطي الكَثير من العَقَبات وقَلَصَ عَدَد الأخطاء في مجال التجارِب والبحوث العِلمية ..

وللكمبيوتر مُلحقات مساعدة له .. كما هو الحال في الكِتاب والتِلفاز وأهم هذه المُلحقات ..”الإنترنت” الذي يُعتبر أداة مساعدة ومتممة للكمبيوتر في عصرنا الحالي ويُعتبر أيضاً وسيلة تفاعُلية تعليمية لها ايجابياتها وسلبياتها ..

وحينما نُلقي نظرة عن كَثب على الدُول المُتقدمة نرى بأن جهاز الكمبيوتر قد دخل منازلهم مُنذ زمن بعيد جداً بل دخَل مدارسهم أيضاً للاستفادة منه وتسريع العملية التعليمية والتدريسية .. ليس هذا فحسب بل دخل الإنترنت إلى مدارسهم ليكون المرجع الرئيسي لأي بحث كان بسهولة وسرعة فائقتين ..

وللأسف .. عندما دخَل الكمبيوتر إلى عالمنا العربي كان اهتمامنا الأول هو الترفيه بواسطته أي جَعله أداة للعب فقط .. وهذا ما يَجعلنا بأن نَستغرب من أفعالنا .. كُلما وُجدت واخترعت أداة جديدة استخدمها الغرب كوسيلة مُفيدة واستخدمها العرب كوسيلة ترفيهية للتسلية فقط .. فعندما دخل الكمبيوتر إلى الغرب كان اهتمامهم الأول من خلاله هو البحث العِلمي والطِبي و المعلوماتي .. أما عندما دخَل إلينا كان اهتمامُنا الأول منه هو إنشاء صالات “ألعاب” الكترونية أو تَحميل “نغمات” لأجهزة الجوَّال في محال بيع أجهزة الجوَّال .. أو كان أداة من أدوات المنزل تُستخدم للاستماع إلى “الأغاني” فقط ..

ويعتبر الكمبيوتر من أهم وآخر العوامل التي لا يُمكن الاستغناء عنها وذلك .. لتطوره السريع وصِغر حجمه ولأنه يشمل الكِتاب والتِلفاز والإنترنت في آن واحد ..

فلو احتجته كِتاباً لوجدته كِتاباً ولكن بطريقة عَرض مرئية ومُمتعة أكثر ولو احتجته تِلفازاً لوجدته أكثر تحكماً من قبل مُستخدميه ..

أخيراً أقول .. إن لكل من هذه الأشياء الثلاثة دوراً لا يُمكن الاستغناء عنه وهذا الدور هو مُشترك فيما بينها .. ولكل شيء أو أداة مُلحقاتها ومتمماتها الخاصة بها ..

الكتاب .. يرتبط به الكتيبات والقصص والمجلات

التلفاز .. يرتبط به مُشغل الفيديو والمُشغل الرقمي

الكمبيوتر .. يرتبط به الإنترنت

ثلاثة أشياء لها الخاصية ذاتها إذ أنها تزداد تطوراً يوماً بعدَ يوم .. وسيأتي يوم تَتواجد في كل مكان وبكثرة ..

“الكتاب” من السهل جداً أن يكون معك في أي مكان .. في السيارة أوفي الطائرة أو في أي مكان تود الذهاب إليه ..

“التلفاز” أصبح صغيراً تتضمنه أجهزة الجوَّال ويَبُثُ كافة القنوات الفضائية عَبر شبكة الإنترنت التي هي أيضاً أصبحت لاسلكية ومتاحة للجميع ..

“الكمبيوتر” .. أصبحَ صغيراً ويُحمل إلى أي مكان .. في السيارة أوفي الطائرة أو على متن قارب في وسط البحر .

أخيراً بعد أن تعرفنا على هذه الأشياء الثلاثة التي لا يُمكن الاستغناء عنها .. دعونا أن لا نتخلى عن أي منها وأن نَختار الوَجه الايجابي لها الذي يَضمن ويُحقق لنا غاياتنا المرجوة .

الأوسمة: , , , , ,

3 تعليقات to “ثلاثة أشياء لا يمكن الاستغناء عنها .. (3)”

  1. عماد Says:

    عزيزي رامز بيسرني كون أول من شارك برد بهذا المقال الرائع حقا

    واسمح لي أشكرك على هاي المعلومات القيمة أنا شخصيابعتقد أن الكمبيوتر جهاز لم ولن نستغني عنه أبدا وكل من لايعرف العمل عليه هو بنظري أمي

  2. ramez Says:

    أهلا بك أخي عماد دائما ..

    أخي كلامك منطقي وبالفعل …

    من لايعرف العمل على الكمبيوتر في زمننا هذا فهو أمي ..

  3. سامي Says:

    أخي رامز موضوعك رائع جدا وبالفعل الكمبيوتر صار شي أساسي بحياتنا وخصيصا الإنترنت اللي صار 80 % من الشباب مأدمنين عليه ومانهم عرفانين

أضف تعليق